معا، نشهد أن كوفيد-19 قد غيّر جذريًا العديد من عاداتنا المتأصلة في جميع أنحاء العالم، خاصة في الحياة العملية. أدخل العصر الجديد، الذي بدأ بالعمل عن بعد، معايير جديدة مثل إجراءات العودة إلى العمل، هيكل سلسلة التوريد الجديدة، طرق مختلفة لممارسة الأعمال، والتكيف مع توقعات العملاء المتغيرة. في الوقت الذي أصبحت فيه الرقمنة أكثر أهمية من أي وقت مضى للتكيف مع التغيير، أصبحت أولويتنا القصوى ضمان خروج صناعة السيارات من هذه الفترة بأقل ضرر ممكن. يبدو هذا ممكناً إذا تلاقت قطاعات تكنولوجيا السيارات والمعلومات في الوقت المناسب، في المكان المناسب، وفي مجالات الأعمال المناسبة، وتمكنت من وضع نماذج تعاون جديدة.

في كوتش سيستم، أولويتنا هي تقديم الحلول الأكثر دقة ونماذج الأعمال القائمة على التكنولوجيا الجديدة لعملائنا في هذه الفترة. بالإضافة إلى تغيير طريقة ممارسة أعمالنا، نعتزم تقديم فوائد لعملائنا في قطاع السيارات من خلال منتجاتنا وخدماتنا التي ستسهل التكيف مع العصر الجديد. نتوقع أن تكون أولويات التحول في صناعة السيارات تحت ثلاثة عناوين رئيسية: "العودة إلى مكان العمل"، "العمليات القوية"، و"تغير طلبات العملاء".

تسلط العودة إلى مكان العمل الضوء على ممارسات مثل إنشاء أنظمة ذكية تراقب المسافة الاجتماعية ومشاركة المعلومات الضرورية مثل الحالة الصحية وغيرها مع الزوار عبر الإنترنت لتقليل المخاطر في بيئة العمل. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب العصر الجديد استخدام الأدوات الرقمية التي ستضمن تنسيق الموظفين في القضايا الحرجة مثل مشاركة المعلومات الدقيقة داخل الشركة، وإصدار التحذيرات اللازمة في الوقت المناسب، ومعرفة الجميع بالبروتوكولات الصحية. نحن نوفر هذا التنسيق من خلال تطبيق الاتصال الداخلي لدينا الذي يحمل اسم Workplace، والذي تستخدمه أيضًا شركات مجموعة كوتش. وعلى نحو خاص، تشارك إدارتنا العليا، قسم الموارد البشرية، وأفراد فرق التسويق جميع المعلومات عبر هذه القناة, ويسهم موظفونا أيضًا بمشاركة معلوماتهم.

تشمل أولويات العديد من الشركات في هذه الفترة إدارة التغييرات في الطلب وتقديم نماذج إنتاج وتوزيع مرنة. نحن نؤمن بأن الحلول مثل التوقعات الطلبية، تحسين المخزون والخدمات اللوجستية، ومراقبة الإنتاج والتخطيط يجب أن تُنفذ بسرعة من أجل إنشاء عمليات أقوى بعد الجائحة. في الآونة الأخيرة، نرى اتجاهات مشابهة في العديد من عملائنا الذين يحتلون الريادة في قطاعاتهم.

أخيراً، نحن نتوقع أن المؤسسات التي تقدم تجارب العملاء الرقمية ستبرز بالتوازي مع تغير طلبات العملاء خلال الجائحة. تشمل بعض المبادرات القيمة في هذا العصر الحلول بتقديم الدعم الفني من خلال مكالمات الفيديو دون تلامس أو اكتساب السرعة بالإجابة على أسئلة العملاء عبر روبوتات الدردشة بقدر المستطاع.

لقد اجتازت صناعة السيارات اختباراً كبيراً في هذه العملية الصعبة ومع جميع هذه الخطوات الرقمية، نحن واثقون أن الصناعة ستعزز مكانتها كقاطرة لصناعة التركية باتخاذ الإجراءات الصحيحة في أقرب وقت ممكن.